الإمــارات غـير آمـنة

عبدالرحمن الأهنومي

 

بدأت دويلة الإمارات المارقة تجني مغبة عدوانها وجرائمها بحق الشعب اليمني ، وعملية إعصار اليمن التي نفذتها القوات المسلحة يوم أمس كانت عملية قاسية وموجعة للعدو الإماراتي ، لكن القادم سيكون أشد وجعا إن استمرت الإمارات في تصعيدها وعدوانها ، الذعر أصاب أمراء وملوك إمارات الخنا والخطيئة بالأمس ، ولن يجدوا أماناً بعد اليوم إذا هم استمروا في العدوان والتعدي والقتل والتدمير في اليمن.

 

الأوهام ذاتها التي دفعت بالنظام الإماراتي المارق والأرعن إلى التورط في العدوان على اليمن انقياداً للرغبات الأمريكية الصهيونية هي التي حركته مؤخراً للتصعيد على محافظة شبوة ، وما زالت المحرك الذي لن يقود هذا النظام المارق والأرعن إلا إلى خسارات كبرى وانهيارات وجودية.

 

لم تتحول دويلة الإمارات إلى امبراطورية عظمى بالمشاركة في العدوان على اليمن ، ولا وَهْمِ التحول إلى زعامة المنطقة سياسياً واقتصادياً ولا أوهام المنفصلين عن الواقع والتاريخ في إخضاع اليمن واحتلاله والوصول إلى عاصمته صنعاء تحققت ، ما فعلته دويلة الإمارات في شبوة كان هو الانتحار بذاته ، وما ستفعله إن هي واصلت التصعيد وارتكبت الحماقات بقصف المدنيين الانتحار أيضاً، وعليها اليوم قبل الغد التخلي عن الاستغراق في الأوهام المريضة وحالة الانفصال عن الواقع.

 

كانت ممكنات النجاة أمام الإمارات كثيرة جداً حتى قبل تصعيدها الأخير في محافظة شبوة ، كان على الإمارات أن تكون صادقة في تعهداتها بالانسحاب من اليمن لتبقى آمنة للاستثمارات وللتجارة والاقتصاد ولغير ذلك ، لكنها نكثت وبغت وواصلت التعدي رغم التحذيرات المتكررة والرسائل المتبادلة، غير مدركة لعواقب فعائلها وجرائمها ، واليوم لم تجن عنباً ولا بلحاً ، بل صواريخ ومسيَّرات أشعلت الحرائق والانفجارات في طولها وعرضها.

 

الإمارات لم تعد آمنة للاستثمار، هذا ما جناه العدو على نفسه ، على المستثمرين أن يكونوا على ثقة بأن الضربات على العمق الإماراتي لن تتوقف إلا في حال تحقق السلام لليمن وتوقفت الحرب عليه ، في المنطقة لا سلام ولا أمان لأي استثمارات ولا لأي مصالح ولا منشآت حيوية إلا بتحقق السلام في اليمن ، وفي اليمن أيضاً لا مكان لغازٍ ومحتل وأجير للسعودية أو الإمارات أو غيرها ، أبطالنا البواسل يدافعون عن أرضهم ويحررونها ، يدحرون عنها المأجورين المرتزقة والغزاة المحتلين ، كل شبر سيتحرر بدم أبطالنا وبتضحيات شعبنا العظيم ، وكل معتد إلى انكسار.

 

اكسبو ليس آمناً بعد اليوم إذا ما استمر العدوان والتصعيد على اليمن ، قواتنا المسلحة ستوسِّع بنك أهدافها إذا لم تَرْعَوِ الإمارات عن غيها وعدوانها وتنصاع للسلام ، مطارات دبي وأبو ظبي وموانئها وكل ما فيها من مصانع ومنشآت وبروج عاجية لم تعد آمنة إذا لم يتحقق السلام لليمن.

 

العدو الإماراتي عليه مراجعة حساباته، فحسابات اليمنيين فائقة بمعاني الحرية والكرامة ، أي تصعيد وبأي مستوى سيُقابَل بردٍّ عنيف وفي العمق، هذه الرسائل يجب أن يفهمها الإماراتيون اليوم.. وإلى الله عاقبة الأمور.

 

 

 

افتتاحية الثورة

مقالات ذات صلة